فصل: بحوث في مراحل حياة الإنسان السبع:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.من لطائف القشيري في الآية:

قوله جلّ ذكره: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ في رَيْبٍ مِّنَ البَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ}.
التبس عليهم جواز بعثه الخَلْق واستبعدوه غاية الاستبعاد، فلم ينكر الحق عليهم إلا بإعراضهم عن تأمل البرهان، واحتجَّ عليهم في ذلك بما قطع حجتهم، فَمَنْ تَبعَ هُداه رَشِدَ، ومَنْ أصَرَّ على غَيِّه تَرَدَّى في مهواة هلاكه.
واحتجَّ عليهم في جواز البعث بما أقروا به في الابتداء أن الله خَلَقَهم وأنه ينقلهم من حال إلى حال أخرى؛ فبدأهم من نطفة إلى علقة ومنها... ومنها... إلى أَنْ نَقَلَهم من حال شبابهم إلى زمان شَيْبهم، ومن ذلك الزمان إلى حين وفاتهم.
واحتجَّ أيضًا عليهم بما أشهدهم كيف أنه يحيي الأرض- في حال الربيع- بعد موتها، فتعود إلى ما كانت عليه في الربيع من الخضرة والحياة. والذي يَقْدِرُ على هذه الأشياء يقدر على خَلْق الحياة في الرِّمة البالية والعظام النخرة.
قوله: {وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ} [الحج: 5]: زمان الفترة بعد المجاهدة، وحال الحجبة عقب المشاهدة.
ويقال أرذل العمر السعي للحظوظ بعد القيام بالحقوق.
ويقال أرذل العمر الزلة في زمان المشيب.
ويقال أرذل العمر الإقامة في منازل العصيان.
ويقال أرذل العمر التعريج في أوطان المذلة.
ويقال أرذل العمر العِشْرَةُ مع الاضداد.
ويقال أرذل العمر عَيْشُ المرءِ بحيث لا يُعْرَفُ قَدْرُه.
ويقال أرذل العمر بأن يُوكَل إلى نَفْسِه.
ويقال أرذل العمر التطوح في أودية الحسبان أن شيئًا بغير الله.
ويقال أرذل العمر الإخلاد إلى تدبير النَّفْس، والعَمَى عن شهود تقدير الحق. اهـ.
من الإعجاز العلمي في القرآن للدكتور زغلول النجار:
بحث بعنوان: من أسرار القران:

.بحوث في مراحل حياة الإنسان السبع:

ذكرها صاحب الأمثل:
الآيات السابقة شرحت حركة الإنسان في مسيرة ذات مراحل سبع، لتبيّن البعث وتثبت إمكانه:
المرحلة الأولى: عندما كان الإنسان ترابًا، وقد يراد به التراب الذي خلق منه آدم عليه السلام. كما قد يكون إشارة إلى أنّ جميع البشر- من تراب، لأنّ جميع المواد الغذائية التي تكوّن النطفة وغذاءها- من بعد- من تراب. ولا شكّ في أنّ الماء يشكّل جزءًا ملحوظًا من جسم الإنسان، والجزء الآخر من الأوكسجين والكاربون، وليس من التراب، إلاّ أنّ العنصر الأساس الذي تتشكّل منه أعضاء الجسم مصدره التراب. إذن عبارة خلق الإنسان من تراب صحيحة حتمًا.
المرحلة الثّانية: النطفة: يتحوّل التراب، هذا الموجود البسيط المهمل العديم الحسّ والحركة، يتحوّل إلى نطفة تتألّف من أحياء مجهولة مثيرة تسمّى عند الرجل أسپر أو الحيمن وعند المرأة أوول أو البويضة وهي غاية في الصغر حتّى أنّها تبلغ الملايين في نطفة الرجل!
والمثير أنّ الإنسان يواصل عقب ولادته حركة تدريجيّة هادئة، تأخذ في الغالب شكل التكامل الكمّي في الوقت الذي كانت حركته في الرحم كيفيّة ترافقها طفرات سريعة مغيّرة. والتغيّرات المتعاقبة للجنين في الرحم مدهشة إلى درجة يمكن تشبيهها بحشرة صغيرة بسيطة تتطوّر بعد أشهر قليلة إلى طائرة نفّاثة!
وقد تطوّرت وتوسّعت الدراسات عن علم الأجنة اليوم بحيث تمكّن علماؤه من دراسة الجنين في مراحله المختلفة، وكشفوا عن أسرار هذه الظاهرة العجيبة في عالم الوجود. وعرضوا النتائج الباهرة التي توصّلوا إليها في دراساتهم عن الجنين.
وفي المرحلة الثّالثة يصبح الجنين علقة، وتكون خلاياه كحبّات التوت، بشكل قطعة دم خاثر متلاصقة، يطلق عليها علميًّا مورولا. وبعد مضي مدّة قصيرة تظهر أخاديد التقسيم الصغيرة كبداية لتقسيم أجزاء الجنين، ويطلق على الجنين في هذه المرحلة اسم لاستولا.
وفي المرحلة الرّابعة يتّخذ الجنين شكل قطعة لحم ممضوغ، دون أن تتّضح معالم الأعضاء فيه. وفجأةً تحدث تغييرات في قشرة الجنين وتتّخذ شكلا يلائم العمل المطلوب منه القيام به، فتظهر أعضاء الجسم تدريجيًّا، ويسقط كلّ جنين لا يمكنه المرور بهذه المرحلة، ويمكن أن تكون عبارة {مخلّقة وغير مخلّقة}إشارة إلى هذه المرحلة، أي أنّ الجنين يكون كامل الخلقة أو ناقص الخلقة.
ومن المثير أنّ القران المجيد ذكر عبارة {لنبيّن لكم} بعد ذكر هذه المراحل الأربع، مؤكّدًا أنّ هذه التغييرات السريعة المدهشة التي تغيّر قطرة ماء صغيرة إلى إنسان كامل، لدليل واضح على أنّ الله قادر على كلّ شيء.
ثمّ أشار القرآن الكريم إلى مرحلة الجنين الخامسة والسّادسة والسّابعة، التي تلي الولادة أي الطفولة والبلوغ والشّيخوخة.
والجدير بالذكر أنّ ولادة الإنسان- من التراب- كائنًا حيًّا، قفزة كبيرة، ومراحل الجنين المختلفة قفزات متعاقبة، وولادة الإنسان من بطن اُمّه قفزة مهمّة جدًّا، وهكذا البلوغ والشيخوخة.
وتعبير القران عن يوم القيامة بالبعث، قد يكون إشارةً إلى مفهوم القفزة ذاتها التي تحدث يوم البعث أيضًا. وما أجدرنا بالإنتباه إلى أنّ القران تحدّث عن مراحل تكوّن الجنين قبل أن يظهر علم الأجنّة، وحديثه عنها في ذلك الزمن دليل حيّ على أنّ هذا الكتاب العظيم إنّما هو وحي يُوحى من قُدرة قادرة هي التي أبدعت الطبيعة وما وراءها.
2- المعاد الجسماني:
ممّا لا شكّ فيه أنّ القرآن الكريم أينما تحدث عن البعث قصد بعث الإنسان جسمًا وروحًا في العالم الآخروي، والذين حصروا البعث في الروح وقالوا ببقائها هي وحدها لم يفقهوا آيات القران قطّ.
فهذه الآيات المباركة كالآية السابقة تصرّح بالمعاد الجسماني. وإلاّ فما هو وجه التشابه بين المعاد الروحي، ومراحل الجنين وإحياء الأرض الموات بنمو النباتات؟ ويؤكّد ذلك ختام الآيات التي نحن بصددها إذ تقول: {وأنّ الله يبعث من في القبور} والقبر موضع جسم الإنسان وليس روحه.
وأساسًا فانّ تعجّب المشركين إنّما هو من البعث الجسماني، فهم يقولون: كيف يمكن للإنسان أن يعود للحياة ثانية بعد ما صار ترابًا؟ وبقاء الروح لم يكن شيئًا عجبًا، لأنّه كان موضع قبول ورضى الأقوام الجاهلية.
3- ما هو أرذل العمر؟
الأرذل مشتقّة من رذل أي المنحطّ وغير المرغوب فيه. ويقصد بـ أرذل العمر تلك المرحلة من عمر الإنسان التي هي أكثر إنحطاطًا وغير مرغوب فيها لما يفقده فيها الإنسان من القوّة والذاكرة، ولما يغلبه فيها من الضعف والإنفعال، حتّى تراه يغتاظ من أدنى شيء، ويرضى ويفرح لا يسر شيء، ويفقد سعة صدره وصبره، وربّما قام بحركات طفولية. مع فارق بينه وبين الطفل وهو أنّ الناس لا يتوقّعون منه ذلك، لأنّه ليس طفلا، مضافًا إلى أنّ الطفل يؤمل في أن يكبر وينضج جسديًّا ونفسيًّا وتزول عنه هذه الحركات الصبيانية، لهذا يتركوا أحرارًا في ممارستها، وليس كذلك في الفرد المسنّ، أي أنّ الطفل ليس لديه شيء ليفقده، ولَكِن المسنّ يفقد رأس مال حياته بذلك. وعلى هذا فإنّ وضع الشيوخ المعمّرين يثير الشفقة والأسى عند مقارنته بوضع الأطفال.
وجاء في بعض الأحاديث أنّ أرذل العمر هو الذي يبلغ مئة عام وأكثر وقد تعني هذه العبارة نوع الأشخاص، وإلاّ فهناك من يبلغ هذه الحالة وسنّهم أقل من مائة عام. كما أنّ هناك أشخاصًا تجاوزت أعمارهم مئة عام وهم بكامل وعيهم وذكائهم. وتندر مشاهدة من يصابون بهذه الحالة بين العلماء الذين شغلتهم المعارف والبحوث.
وما أولانا بدعاء الله تعالى أن يحفظنا من هذه الحالة! وما أجدرنا أن ننهي غرورنا وغفلتنا بمجرد الفكر بهذه العاقبة! علينا أن نفكّر ماذا كنّا وعلى ماذا أصبحنا وماذا سنكون؟. اهـ.

.الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية: {وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج}:

بقلم الدكتور: زغلول النجار.
هذه الحقيقة الكونية جاء ذكرها بهذا النص القرآني الكريم في ختام الآية الخامسة من سورة الحج، وهي سورة مدنية، مجموع آياتها ثمان وسبعون، وهي السورة الوحيدة من سور القرآن الكريم التي جمعت بين سجدتين من سجدات التلاوة، وقد سميت باسم هذه الشعيرة الإسلامية الكبري الحج لورود الإشارة فيها إلى الأمر الإلهي بالأذان في الناس بالحج إلى أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام.
ويدور محور السورة حول العديد من التشريعات الاسلامية بأحكام الحج، والطعام، والإذن بالقتال والجهاد في سبيل الله دفاعا عن النفس، وعن الدين، وشعائره، ومقدساته، وعن أعراض، وأموال، وممتلكات، وأراضي المسلمين، ودفعا لظلم الظالمين، ولبغي الباغين المتجبرين في الأرض بغير الحق...!!!
ويصحب هذه التكاليف الوعد القاطع من الله-تعالى- بنصر المجاهدين في سبيله وبالتمكين للمؤمنين به الذين ينهضون في غير تردد لرد كل عدوان باغ على المسلمين أو حتى على غيرهم من البشر المسالمين..!!! مع تأكيد قوة الله البالغة، وضعف الشركاء المزعومين، والإشارة إلى مصارع الغابرين من الكفار والمشركين والظالمين، وإلى سنن الله في ذلك، وهي سنن لا تتوقف ولا تتبدل ولا تتخلف.
ومن الأمور المسلم بها أن التشريع لم يؤمر به إلا بعد قيام الدولة الاسلامية في المدينة المنورة، ومن هنا كان الاستنتاج الصحيح بأن السورة مدنية.
وعلي الرغم من ذلك فإن سورة الحج قد ابتدأت بالتحذير الإلهي للناس كافة من هول الساعة، وبالتأكيد علي حقيقة البعث، وبالتركيز على توحيد الله، وإنكار الشرك، وبذكر الدمار الذي لحق بالمكذبين من الأمم السابقة، وتفيض السورة بوصف مشاهد الآخرة، وأهوال البعث والحساب، وجزاء المؤمنين وعقاب الكافرين وهي من قضايا القران المكي، وإن كان لا ينفرد بها وحده.
وتكثر السورة من الأدلة الكونية المثبتة لطلاقة القدرة الإلهية في الخلق، وفي الافناء والبعث، وفي الحساب والجزاء.
وقد استهلت السورة الكريمة بالأمر بتقوي الله، وبالتحذير الشديد من أهوال ما سمته زلزلة الساعة، وفيها يدمر كل شيء في الكون في آخر عمر الدنيا، وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى: {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكاري وما هم بسكاري ولَكِن عذاب الله شديد} (الحج:1، 2).
وتنتقل السورة بسرعة إلى الحديث عمن يضلهم الشيطان فيجادلون في الله-تعالى- بغير علم، ولا هدي، ولا كتاب منير، أي بالجهل والباطل، وهؤلاء لهم في الدنيا خزي، وفي الآخرة عذاب شديد، لأن مهمة الشيطان في الدنيا هي محاولة إضلال الناس حتى يقود من يطيعه إلى الجحيم...!!!
وتضرب سورة الحج برهانا على حتمية البعث من حقيقة خلق الإنسان من تراب، مرورا بمراحل الجنين المتعاقبة، حتى يخرج إلى الحياة طفلا ناميا حتى يبلغ أشده فيحيا في هذه الدنيا كما أراد له الله، وليس له من بعد هذه الحياة إلا الموت، طال أجله أم قصر..!!
وشبهت السورة خلق الإنسان بخلق النبات وذلك بإنزال الماء على الأرض الهامدة فتهتز وتربو إلى أعلي حتى تنشق لتفسح طريقا سهلا للنبتة الطيبة المنبثقة- بقدرة الله- من خلالها في زوجية بهيجة، وسوف يتم إحياء الموتي بنفس الطريقة التي يحيي بها الله-تعالى- الأرض الهامدة.
وتشير السورة الكريمة إلى ظاهرة من ظواهر النفس الإنسانية مؤداها أن من الناس من يعبد الله-تعالى- طمعا في عظيم عطائه فقط، فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه فخسر الدنيا والآخرة، وهو الخسران المبين، وحذرت السورة من رجس الوثنية، ومن قول الزور، ومن الشرك بالله، وعرضت لشيء من أوضاع المشركين الذين يعبدون من دون الله-تعالى- شركاء لم ينزل بهم سلطانا- والله منزه عن الشريك والشبيه والمنازع- وتنكر هذه الشراكة المفتراة، وتؤكد عجز هؤلاء الشركاء عن نفع أو ضر من أشركوا بهم. { إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب}. [الحج:73].
كما تعرض سورة الحج لشيء من ثواب المؤمنين، ولعذاب الكافرين، وللفصل بين أصحاب الملل والنحل المختلفة، وتؤكد أن جميع ما في هذا الوجود يسجد لله-تعالى- في عبودية كاملة، وأن هذا الخضوع بالعبودية لله الخالق هو قمة التكريم للمخلوقات، ومن يعرض عن ذلك الخضوع لله من أصحاب الأرادة الحرة فليس له من مكرم، وأشارت سورة الحج إلى أن من ألوان الكفر بالله الصد عن سبيله... وعن المسجد الحرام، والإلحاد والظلم فيه، وأشارت إلى هداية إبراهيم عليه السلام إلى مكان البيت الحرام، وأمره برفع قواعده، وإعادة بنائه هو وولده اسماعيل عليه السلام، وتطهيره للطائفين والقائمين والركع السجود، وشرعت لفريضة الحج ومافيها من تعظيم لشعائر الله، مما يؤكد أن هذا النسك الاسلامي قد شرع للأمم من قبل بعثة النبي الخاتم والرسول الخاتم- صلى الله عليه وسلم- حتى يشكروا الله-تعالى- على فضله.
وتكرر سورة الحج تأكيد وحدانية الله، وطلاقة قدرته، والأمر بالخضوع الكامل لجلاله بالاسلام له، وتبشر الذين تخشع قلوبهم بذكره والصابرين على قضائه والذين يقيمون الصلاة، وينفقون مما رزقهم الله بخيري الدنيا والآخرة، وتؤكد دفاع الله-تعالى- عن المؤمنين به، وأنه-تعالى- لا يحب كل خوان كفور.
ويتكرر الإذن بالقتال الدفاعي للذين ظلموا من الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله كإخواننا أهل فلسطين المظلومين في زماننا الذين أخرجهم حثالات الأمم ونفايات الشعوب من المستعمرين الغربيين الصهاينة من أرضهم وممتلكاتهم ومساكنهم وتؤكد السورة الكريمة أن الله-تعالى- على نصرهم لقدير، وتشجع على مناصرتهم بالتأكيد على أن الله سبحانه ناصر من ينصره، وتتحدث السورة الكريمة في أكثر من موضع منها عن جزاء المهاجرين في سبيل الله، والشهداء في ميادين الجهاد من أجل إعلاء دينه وإقامة عدله في الأرض، وتكرر تعهد الله-تعالى- بنصرة المظلومين، وتقارن بين جزاء المؤمنين بآيات الله وعقاب المكذبين بها والساعين في محاولة يائسة لاطفاء نور الله في الأرض بإلقائهم في جهنم وبئس المصير. وتصف المؤمنين بالله بأنهم إن مكنوا في الأرض أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وأن لله عاقبة الأمور.